وقفوا
هناك بالحديقة
بقرب تلك الورده
التي
زرعها واسماها
حبيبتي
بيضاء
كطهارة قلبه وقلبها
وحبهما
وقفوا
والدموع من العين تجري انهارا
والشفاة
ترتجف صامتة
ورعشة
يديها ام هي رعشة يديه
ويأس ورجاء
اقتربت
وتركت راسها ينام على كتفه
وتحضنها ذراعيه
وكان يهمس لها
بصرخات
ويستحلفها
ان لا تنسى
وان تقبل خياله
عندما يزورها بالمساء
وان
تسمع موسيقاه
ولا تنسى
وحلفها ..وحلفها
وقف
بين يديها شامخا
وفي عينيه انهزاما
ويأس ورجاء
لم تكن ترى عينيه كما تتمنى
فدموعها
كانت تنسكب انهارا
وتحجب
عنها عينيه
ولكنها حملت قلبه في حناياها
وحمل هو قلبها
وانطلق بالسماء
ووقفت
تتأمل شموخه
وتسمع رفرفت
جناحيه
فودعته
ونظرت الى السماء تدعو ربها
ان يحفظه
لمحبيه